كيف يصاب الانسان بالسرطان؟
14-01-2023
في بعض أنواع السرطان تراكم هذه الخلايا يُولّد ورمًا سرطانيًا، لكن ليس كل أنواع السرطان تُنتج أورامًا سرطانية،
مثلًا سرطان الدم هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم، ونخاع العظام، والجهاز اللـّمفاوي، والطحال، لكن هذا النوع من السرطان لا يُنتج ورمًا.
الانحراف الجيني الأولي ليس سوى بداية عملية تطوّر السرطان، ويعتقد الباحثون بأن تطور مرض السرطان يتطلب إحداث عدد من التغييرات في داخل الخلية، تشمل الآتي:
1. عامل مُبادر يؤدي إلى حصول تغيّر جينيّ
أحيانا قد يولد الإنسان مع انحراف جيني مُعين، بينما قد يحدث الانحراف الجيني لدى آخرين نتيجة لقوى فاعلة داخل الجسم مثل: الهورمونات، والفيروسات، والالتهابات المزمنة.
كما يمكن أن يحدث انحراف جيني نتيجة قوى فاعلة خارج الجسم، مثل: الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet - UV) التي مصدرها أشعة الشمس،
أو عوامل مُسَرْطِنة من مواد كيميائية مسبّبة السرطان (Carcinogen) موجودة في البيئة الحياتية.
2. عامل مُساعِد لنمو الخلايا بسرعة
العوامل المساعدة تستغل الانحرافات والتغيّرات الجينية الناجمة عن العوامل المُبادِرَة، حيث إن العوامل المساعِدَة تجعل الخلايا تنقسم بسرعة أكبر
وهذا يمكن أن يؤدي إلى تراكم الخلايا كَوَرم سرطاني.
والعوامل المُساعِدة يمكن أن تنتقل بالوراثة، ويمكن أن تتكون في داخل الجسم أو يمكن أن تصل من الخارج وتدخل إلى الجسم.
3. عامل مُشَجِّع يجعل السرطان أكثر عدوانية ويساعده على التفشّي
بدون العوامل المشجّعة يمكن أن يبقى الورم السرطاني حميدًا ومحدود المكان، لكن العوامل المشجعة تجعل السرطان أكثر عدوانية
وتزيد احتمال اقتحام السرطان للأنسجة القريبة منه وتدميرها، كما تزيد احتمال انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى في أنحاء الجسم.
كما هو الحال بالنسبة للعوامل المُبادِرَة والعوامل المُساعِدَة، كذلك العوامل المُشَجِّعة أيضًا يمكن أن تنتقل بالوراثة، أو أن تتكون نتيجة لتأثيرات عوامل بيئية.
البنية الجينية ونمط الحياة والبيئة التي نعيش فيها جميعها يمكن أن تشكل أساسًا لتكوّن السرطان أو لإتمام تكوينه إذا كان قد بدأ،
فإذا انتقل إلى شخص ما بالوراثة انحراف جيني يزيد من احتمال الإصابة بسرطان معين، فسيكون هذا الشخص معرضًا بدرجة عالية للإصابة
بهذا النوع من السرطان أكثر من الأشخاص المعرضين لنفس العامل الذي يمكن أن يسبب السرطان.
عوامل الخطر:
العوامل المعروف أنها تزيد احتمال الإصابة بمرض السرطان تشمل:
• العمر: تطور السرطان يمكن أن يستغرق عدة عقود، وهذا هو السبب في أن تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم عمر 55 عامًا.
• العادات: من المعروف أن أنماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
• التدخين: الأشخاص المدخنين هم أكثر للإصابة بسرطان الرئة أكثر من غيرهم.
• شرب الكحول: الأشخاص اللذين يشربون الكحول هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
• التعرض لأشعة الشمس بكثرة: الإصابة بحروق شمس متعددة مصحوبة بظهور فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
• التاريخ العائلي: نحو 10% فقط من جميع حالات السرطان تحدث على أساس وراثي، إذا كان مرض السرطان منتشرًا في العائلة فمن المحتمل جدًا أن تنتقل التشوهات
الجينية بالوراثة.
• الوضع الصحي العام: بعض الأمراض المزمنة، مثل: التهاب القولون التقرّحي يمكن أن يزيد كثيرًا من احتمال الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
• البيئة المعيشية: البيئة التي نعيش فيها قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
• المواد الكيميائية: كتلك الموجودة في المنزل أو في مكان العمل مثل: الأسبست، أو البنزين، إذ يمكن أن تكون من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
مضاعفات مرض السرطان:
مرض السرطان وعلاج السرطان قد يؤديان إلى ظهور مضاعفات عدة، تشمل الآتي:
• آثار جانبية مترتبة عن علاج السرطان.
• ردود غير عادية تصدر عن جهاز المناعة للإصابة بمرض السرطان.
• تفشّي السرطان.
• عودة الإصابة بالسرطان بعد علاجه.