المادة العلمية لبروشور التوعية بمرض سرطان الثدي
07-11-2021
سرطان الثدي عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين.
ويأتي سرطان الثدي بعد سرطانَ الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وقد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء.
وقد ساعد الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي، كما قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلكَ بشكلٍ كبيرِ إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.
أنواع سرطان الثدي:
هناك عدة أنواع من سرطان الثدي، وأكثر هذه الأنواع شيوعًا ما يُعرف بسرطان (قنوات الحليب) وسمي بهذا الاسم كونه يبدأ داخل قنوات الحليب. ويشكل هذا النوع 90% من حالات الإصابة بسرطان الثدي، وهناك العديد من أنواع سرطان الثدي وهي كالتالي:
• الساركوما الوعائية
• السرطان الفصيصي الغزوي
• السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS)
• سرطان الثدي الالتهابي
• سرطان الثدي المتكرر
• سرطان الثدي لدى الذكور
• سرطان القنوات الموضعي (DCIS)
أسباب الإصابة بسرطان الثدي:
لم يتم التعرف على السبب الحقيقي للإصابة بسرطان الثدي، ولكن هنالك بعض العوامل تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة به. ويعرِّف الأطباء أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية، وتنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورماً، وقد تنتشر الخلايا (تنتقل) من خلال الثدي إلى العُقَد اللمفية (تحت الإبط)، أو إلى أجزاء أخرى من جسمك.
العوامل المساعدة للإصابة بسرطان الثدي:
• الجنس(النوع): قد يصيب سرطان الثدي الرجل ولكن هو يصيب النساء بشكل أكبر.
• التقدم في العمر (إذا تجاوزت النساء سن 55 فإنهن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي).
• التاريخ الصحي للأسرة والوراثة: إذا أصيبت به قريبات من الدرجة الأولى بسبب العامل الوراثي وليس لأسباب أخرى فيجب القيام بالفحص الدوري لسرطان الثدي وسرطان المبايض.
• التأخر في الحمل بعد عمر 30 سنة، أو عدم الحمل.
• عدم الإرضاع طبيعيًا (الإرضاع الطبيعي يقي النساء من الإصابة بسرطان الثدي).
• البلوغ في سن مبكرة قبل 12 سنة.
• التأخر في انقطاع (الدورة الشهرية) بعد عمر 55 سنة.
• بعض أنواع العلاج مثل: العلاج بالأشعة أو العلاج الهرموني أو استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
• التعرض للإشعاع في عمر مبكر (قبل الثلاثين).
• إصابة سابقة بأورام خبيثة في الثدي أو بعض أنواع الأورام الحميدة.
• السمنة وعدم ممارسة الرياضة.
• تناول المشروبات الكحولية.
• التدخين بكافة أنواعه.
أعراض الإصابة بسرطان الثدي:
غالباً لا تظهر أي أعراض أو علامات عند الإصابة، لكن قد تظهر هذه العلامات في المراحل المتقدمة:
• ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط.
• انتفاخ وتورم الثدي.
• خروج إفرازات من الثدي.
• تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد.
• انعكاس حلمة الثدي (دخولها إلى داخل الثدي).
• حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي حول الثدي.
• نادرًا ما يكون هناك شعور بالألم.
• ظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى.
متى تجب رؤية الطبيب؟
• عند وجود كتلة ثابتة وصلبة.
• إذا لم تختفِ الكتل خلال 4 إلى 6 أسابيع.
• عند ملاحظة تغيرات بالجلد.
• عند خروج إفرازات من الحلمة (وغالباً تكون هذه الافرازات مخلوطة بدم).
• عند انعكاس حلمة الثدي.
• عند الشعور بتغير حجم العقد اللمفاوية (الكتلة) في الإبط.
طرق تشخيص سرطان الثدي :
أولاً: الفحص الذاتي:
يجب أن يكون جزءًا من العناية الروتينية كل شهر وذلك بعد الدورة الشهرية بثلاثة إلى خمسة أيام، ويجب زيارة الطبيب عند ملاحظة أية تغيرات. وتتلخص طرق الفحص الذاتي بالتالي:
• وضعية الاستلقاء:
1. الاستلقاء على الظهر مع وضع وسادة تحت الكتف الأيمن، وتحسس الثدي الأيمن بباطن الأصابع الثلاثة الوسطى لليد اليسرى.
2. الضغط بشكل دائري وخفيف وثابت دون رفع اليد عن الجلد.
3. متابعة التحسس على أن تكون حركة الأصابع صعودًا ونزولًا هذه المرة.
4. البحث عن أية تغيرات غير طبيعية في الثدي، وفوق وأسفل عظمة الترقوة، وفي منطقة الإبط.
5. تكرار الخطوات السابقة على الثدي الأيسر باستعمال اليد اليمنى.
• وضعية الوقوف أمام المرآة وملاحظة أية تغييرات:
1. وضع الذراعين على الجانبين.
2. رفع الذراعين فوق الرأس.
3. الضغط باليد على الخصر وشد الصدر.
4. الانحناء إلى الأمام مع وضع اليدين على الخصر.
الفحص السريري:
هو فحص للثدي يجريه أطباء واختصاصيون مدربون في المستشفى، أما إذا كان لدى المريض تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فسيوجهه الطبيب لإجراء الفحص الإشعاعي للثدي (الماموجرام).
الفحص الإشعاعي للثدي (الماموجرام):
هو تصوير الثدي بالأشعة السينية، ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يمكنه الكشف عن السرطان عندما يكون حجمه صغيرًا مما يساعد على المعالجة مبكرًا.
تُنصح جميع النساء بإجراء التصوير الإشعاعي (الماموجرام) كل سنة على الأقل، اعتبارًا من سن الأربعين (وربما قبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي).
أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي:
تأتي أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي بأنه يساعد بنسبة كبير تصل إلى 90% للشفاء منه. وتقل نسبة الشفاء من سرطان الثدي وتصل إلى نسبة 40% إذا تم اكتشافه في مراحل متأخرة.
المضاعفات:
يؤدي سرطان الثدي إذا لم يتم علاجه إلى العديد من المضاعفات منها:
• تقرح في الجلد والتهابه.
• تكاثر الخلايا السرطانية في الثدي.
• انتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية مما يؤدي إلى زيادة خطر انتشار السرطان في أعضاء أخرى أعضاء حساسة (مثل: الدماغ، الكبد، الرئة) مما يؤدي إلى تأثر وظائف هذه الأعضاء وتوقفها.
• تدهور صحة المريضة ثم وفاتها في مراحل متقدمة من المرض.
طرق العلاج:
يتم تحديد العلاج وفقًا لتشخيص المرض (نوع الورم، مرحلته، حجمه) والحالة الصحية للمريضة:
• العلاج الكيميائي والبيولوجي.
• العلاج الإشعاعي.
• العلاج الهرموني.
• الجراحة.
• العلاج الموجّه.
الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي:
• نمط الحياة الصحي (الغذاء الصحي والنشاط البدني والمحافظة على الوزن الصحي).
• استشارة الطبيب في حال استخدام الهرمونات البديلة.
• الحرص على الرضاعة الطبيعية.
• تجنب التدخين.
• الكشف المبكر.
• الفحص الذاتي للثدي بشكل دائم بعد كل دورة شهرية.