ممارسة الرياضة تساهم في محاربة المرض ووقاية من الإصابة بالسرطان

ممارسة الرياضة تساهم في محاربة المرض ووقاية من الإصابة بالسرطان

25-01-2023

ما هي العمليات التي تحدث في الجسم عندما يمارس مريض السرطان الرياضة؟

الرياضة تحفز الجسم على محاربة الورم. وممارسة الرياضة لا توقف المرض لكنها تجعل الجسم في وضع يسمح له بالتعامل بشكل أفضل مع السرطان، ومتقبلا للعلاج بشكل أفضل. الرياضة تعزز من آلية الجسم في مقاومة الأمراض عن طريق تحفيز الجهاز المناعي وذلك له تأثير واضح على مكافحة السرطان.

وذلك من خلال ما يسمى بـ "الخلايا القاتلة" الطبيعية للجسم والتي تتعرف على الخلايا السرطانية فتهاجمها وتدمرها. وهنا نبحث عدد الخلايا السرطانية التي تذوب بواسطة الخلايا القاتلة الطبيعية. هذه الخلايا الطبيعية في الجسم تقاوم المرض بأساليب مختلفة، ولقد وجدنا أن نشاط هذه الخلايا في الجسم يزيد أثناء التمرين وبعد التمرين.

يمكننا أن نفترض أن أجسامنا تحتوي على ملايين الخلايا، أحيانا وفي مرحلة ما يحدث خلل معين في عمل إحدى الخلايا في الجسم ولا تعود تعمل بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى خلل في عملها وتصبح خلية سرطانية. هذه الخلية أو الخلايا يمكن أن تمر بفترة سبات طويلة قبل أن تصحوا فجأة، ويبدأ الورم في النمو ليهدد حياتنا. فالتهديد قائم في جميع الاوقات إذا كانت لديك تغيرات جينية معينة، فلا يمكنك منع ذلك من خلال ممارسة الرياضة، سرطان الجلد هو مثال على ذلك. بيد أن الرياضة يمكن أن تساعد في إبطاء تفشي المرض في الجسم، وهو ما يساعد المريض بشكل كبير. ونحن نتحدث عن احتمالات، بنسب نجاح مختلفة.

كيف تساعد التمرينات الرياضية على الوقاية من السرطان؟

إذا كنت تمشي أو تمارس الجري بشكل معتدل لمدة ست ساعات أسبوعيا على الأقل، فإن ذلك يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 40 في % بالنسبة لسرطان البروستاتا، فإن الرياضة تساعد في تقليل خطر الإصابة بالمرض بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 30 % وهذا ينطبق على سرطان الثدي أيضا. كما يمكن الحصول على حماية جيدة للغاية من خلال التغذية الجيدة، بيد أن البدانة تزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان.

وفي حال الإصابة بالمرض، كيف تدعم الرياضة علاج السرطان؟

كما أسلفنا، فإن تحفيز الجهاز المناعي مفيد في هذا المجال. فإذا تمت بممارسة الرياضة بشكل صحيح ووتيرة مناسبة، سيؤدي ذلك إلى تحسين الحالة العامة للمريض. ويمكنه تحمل المزيد من جرعات العلاج، وهو ما يكون مفيدا في القضاء على الخلايا السرطانية. ففي بعض الأحيان يؤدي ضعف جسم المريض إلى وقف العلاج الكيماوي، لأن الجسم لن يتحمل العلاج، لذلك فإنه من الضروري التفكير في الرياضة وممارسة التمارين الرياضية لمرضى السرطان.

نستطيع القول إنه كلما زادت ساعات التمرين كان أفضل للوقاية والعلاج؟

إذا حافظ المريض على لياقته، فسيتمكن من متابعة العلاج لفترة أطول أو بجرعة أعلى. في بعض الأحيان يتحمل الرياضيون الجرعات العالية جدا التي لا يمكن إعطاؤها لشخص "عادي". وهو ما يسرع في علاج المرض والقضاء عليه.

هل هناك رياضة معينة ينصح بها في علاج السرطان؟

كنا ننصح المرضى بإجراء تدريب لطيف ومعتدل وقائم على التحمل. اليوم، يمكن للمرضى أيضا القيام بتدريب مكثف للغاية - إذا تم بشكل صحيح. نحن نجمع بين القوة الرياضية والقدرة على التحمل، يجب أن نبني عضلات يفقدها المريض أثناء العلاج. الرياضة يمكن أن تستخدم مثل نوع من الدواء. وأتمنى أن أرى الرياضة كدواء.